الجمعة، 7 يناير 2011

هجرة إبراهيم وذريته عليهم السلام الي فلسطين

هجرة إبراهيم وذريته عليهم السلام
أورد التاريخ أن إبراهيم عليه السلام قد هاجر من العراق إلى فلسطين، وأن ابني ابراهيم عليهم السلام اسحاق واسماعيل قد ولدا في فلسطين ولكنهم من المهاجرين إليها ولم يكونوا مستوطنين بها وقد جاء في القرآن الكريم أن يوسف بن يعقوب بن اسحاق عليهم السلام قد ذهب عبداً إلى مصر وقد مكنه الله فيها فأصبح عزيز مصر ومن ثم طلب أباه يعقوب وأهله أن يلحقوا به إلى مصر ، وقد أخذ يعقوب جميع أهله وأبنائه وأقام بمصر ولم يغادرها من بعد وهكذا انتهت هجرة هؤلاء من فلسطين واستوطنوا مصر وقد أثبتت جميع الوثائق التاريخية هذه الوقائع غاية في الدقة والاتفاق وذرية يعقوب لم تكمل جيلاً واحداً في فلسطين ، فلا مكان لدعوى اليهود بأن فلسطين أرضهم بدعوى سكنى يعقوب بها فترة من الزمن!
هجرة موسى عليه السلام
والهجرة الأخرى التي كانت لليهود إلى فلسطين هي هجرة موسى عليه السلام حين هاجر بقومه تخليصاً لهم من فرعون ، وقد حصلت في هذه الأثناء حادثة التيه أربعين سنة بعد العناد والكفر الذي حصل منهم ، حتى أخرجهم الله على يد فتى موسى "يوشع بن نون" عليه السلام إلى الأردن
وقد دخل يوشع بن نون عليه السلام بقومه إلى أريحا ودارت معركة بينهم وبين قوم من الكنعانيين، ففتحوا أريحا وسكنوها فترة من الزمن حتى مات يوشع بن نون عليه السلام ، وتفرق اليهود من بعده وأرسل الله لهم الأنبياء فكانوا يعصونهم بل ويقاتلونهم ، وهكذا تأصل الكفر في قلوبهم واعتادوا الشرك والفجور والمعصية وحصل عليهم غضب الله تعالى وعقابه، فتمكن منهم فيما بعد العماليق (الكنعانيين) وسلطوا عليهم ألواناً من العذاب والذل وأخذوا منهم المقدسات والأموال
عهد داوود عليه السلام
فاستمروا على هذه الحال حتى جاء عهد الملك الكنعاني "جالوت" حاكم بيت المقدس، فاشتكى بنو اسرائيل إلى نبيهم ضعف حالهم وقلة حيلتهم، فرد عليهم أن الله قد بعث لهم "طالوت" ملكاً ومعه معجزة إعادة التابوت الذي أخذه الكنعانيون من مقدساتهم ، فاعترضوا عليه وما لبثوا أن رضوا لما شاهدوا الملائكة تنزل بالتابوت، ولكنهم ما لبثوا أن كفروا وعاندوا من جديد ولم يخرج للقتال مع طالوت سوى فئة قليلة كما في القصة المعروفة في سورة البقرة، وانتصرت القلة المؤمنة مع طالوت في نهاية الأمر على العماليق الكنعانيين. وقد برز في المعركة نبي الله تعالى "داوود" بمبارزته لجالوت ملك الكنعانيين وقتله.تولى داود عليه السلام الملك ونجح في توحيد الإسرائيليين مرة أخرى وقضى على الخلافات والحروب التي كانت بينهم، واستطاع هزيمة اليبوسيين وتأسيس مملكة إسرائيل واتخذ أورشليم عاصمة (القدس) لمملكته
. هجرة اليهود إلى فلسطين
 وبعد موت سليمان بن داود عليهما السلام عام 935 ق.م انقسمت المملكة على نفسها، فقامت يهوذا في القدس ومملكة إسرائيل في السامرة، ونشبت الخلافات والحروب بين المملكتين، واستعانت كل منهما بملوك مصر أو آشور ضد الأخرى، مما أضعفهما معاً وأضعف سلطتهما على السكان فعادت الاضطرابات مرة أخرى.
زوال مملكتي يهوذا وإسرائيل
هاجم شيشنق ملك مصر مملكة يهوذا عام 920 ق.م واحتلها لتصبح منذ ذلك الحين تابعة للدولة المصرية. وفي عام 721 ق.م هاجم الآشوريون مملكتي إسرائيل ويهوذا واحتلوهما وفرضوا الجزية عليهما، وقد حاولت مملكة إسرائيل التمرد لكن الآشوريين قمعوا تمردها بقوة وأخذوا معظم سكانها أسرى إلى العراق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق