الجمعة، 7 يناير 2011

تحرير بيت المقدس

تحرير بيت المقدس
وتحرك صلاح الدين بقواته وفتح مناطق كثيرة عجز المسلمون عن فتحها طوال مئات السنين، ولكن النصارى ما زالوا في بيت المقدس ولم يخرجوا منه بعد وما زالت الامدادات تصلهم، وحين وصلت الأخبار إليهم تحصنوا في بيت المقدس ورفعوا الأسوار وكانوا يرون بأن الموت أهون من تسليم القدس لأن فيه مقدساتهم
حاصرهم صلاح الدين حصاراً قوياً وبدأ بضرب أسوار المدينة بالمنجنيق، وشعر النصارى بالضعف الشديد فانهارت معنوياتهم ، فأرسل قائد النصارى يفاوض صلاح الدين يطلب الأمان مقابل تسليم المدينة، فرفض صلاح الدين بادئ الأمر متذكراً ما حصل قبل 90 سنة من مجزرة رهيبة ، وما لبث قائد النصارى أن بعث بتهديد خطير بقتل كل المسلمين الأسرى داخلها وهدم بيت المقدس والانتحار داخله، وقد أخذ صلاح الدين هذا التهديد محمل الجد وما لبث أن أطرق امام هذا التهديد وقبل بالصلح
وبهذا هدأت الأمور في فلسطين وانتشر الأمن بين الناس، وصار النصارى يدخلون بلاد المسلمين كما أن المسلمين يدخلون بلاد النصارى بسبب الهدنة، واستقر صلاح الدين بعد أن غادر ريتشارد
توفي صلاح الدين في عام 1193م بعد مرض استمر 12 يوماً فقط . رحمه الله تعالي المسلمين
معركة عكا الخطيرة
أصر ريتشارد على أخذ القدس ، ورفض صلاح الدين ذلك لأن القدس للمسلمين، وأصر على عدم تسليم القدس مهما كانت الظروف ، وقطعت المفاوضات وأعلن الجهاد وإذا بالخبر يأتي من انجلترا أن أخو ريتشارد قد أخذ البلاد الانجليزية لنفسه وأعلن نفسه ملكاً ، وكان بقاء ريتشارد في ملكه أهم لديه من القدس، فقرر العودة سريعاً إلى انجلترا
حرك صلاح الدين جيوشه نحو يافا ففتحها، و وجد ريتشارد نفسه في مأزق لأنه غير قادر على الاستمرار في القتال بعد أن أعلن صلاح الدين الجهاد، وقرر التفاوض مرة أخرى مع صلاح الدين لكن هذه المرة متنازلاً عن القدس، فوافق صلاح الدين فوراً لأنها فرصته الوحيدة ، ووقع الهدنة مع إيمانه بأن الجهاد أولى، وتمت المعاهدة باسم "صلح الرملة" ، لكنها كانت هدنة مؤقتة لمدة ثلاث سنين وثلاث شهور، ولم تكن دائمة
وبهذا هدأت الأمور في فلسطين وانتشر الأمن بين الناس، وصار النصارى يدخلون بلاد المسلمين كما أن المسلمين يدخلون بلاد النصارى بسبب الهدنة، واستقر صلاح الدين بعد أن غادر ريتشارد
توفي صلاح الدين في عام 1193م بعد مرض استمر 12 يوماً فقط . رحمه الله تعالى
العهد العثماني
انتصر العثمانيون على المماليك في معركة مرج دابق بالقرب من حلب عام 1516 ودخلوا فلسطين التي أصبحت تابعة للحكم العثماني منذ ذلك الحين ولمدة أربعة قرون
وبعد هذا الانتصار انتبه السلطان سليم الأول لتحركات اليهود الخطيرة في فلسطين فأصدر فرماناً "قانوناً" في ذات السنة يحرم هجرة اليهود إلى سيناء وإلى فلسطين ، لأنه أحس بتوجههم للسيطرة مجدداً على الأرض المقدسة ، وسمح لهم بان يسكنوا ما شاؤوا من الأراضي العثمانية فيما عدا سيناء وفلسطين
السلطان سليمان القانوني
تولى حكم الدولة العثمانية في عام 1537م والذي بنى أسوار القدس ورمم الصخرة ، ولكنه استمر على سياسة منع اليهود من سكنى فلسطين وسيناء وقد غدا واضحاً عند القادة العثمانيين قصة طمع اليهود في أرض فلسطين، ولذلك حرصوا على منعهم من ذلك ، وبالرغم من أن اليهود كانوا في هذا الوقت قد طردوا من اسبانيا وزاد اضطهادهم في أوروبا إلا أن العثمانيين قد سمحوا لهم بالإقامة في أي مكان شاؤوا داخل أراضيهم عدا الأرض المقدسة، فكان ذلك في منتهى السماحة والعدالة، ولكن مع وعي كامل لسياسات اليهود القديمة الطامعة لاحتلال القدس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق